G-0RF4L8LMLY تفريع خطبه تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل - منتدى عيون مصر



الإهداءات


العودة   منتدى عيون مصر > المنتديات الإسلاميه > تفريغ خطب ومحاضرات كبار الشيوخ الاجلاء

إضافة رد
#1  
قديم 29-11-2013, 01:49 PM
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=5659
زينــــــه غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 204
 تاريخ التسجيل : Jan 2013
 فترة الأقامة : 3712 يوم
 أخر زيارة : 18-05-2021 (06:38 AM)
 المشاركات : 618,562 [ + ]
 التقييم : 2055966
 معدل التقييم : زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود زينــــــه مبدع بلا حدود
بيانات اضافيه [ + ]
51 تفريع خطبه تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل




ملخص الخطبة
1- الملك لله تعالى. 2- الله تعالى يهب الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء. 3- الظلم يزيل الملك. 4- غنم الملك وغرمه.
الخطبة الأولى

أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَاشكُرُوهُ إِذ خَلَقَكُم وَأَعطَاكُم وَهَدَاكُم، خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنهَا زَوجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الأَنعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزوَاجٍ يَخْلُقُكُم فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلقًا مِن بَعدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ المُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىُ تُصرَفُونَ [الزُّمَر: 6].
أَيُّهَا النَّاسُ، مِن أَسمَاءِ الله تَعَالَى المَلِكُ، وَلَهُ سُبحَانَهُ المُلكُ، وَمُلكُهُ لَا يُحِيطُ بِهِ مَخلُوقٌ، وَلَا يُحصِيهِ بَشَرٌ، ((يَا عِبَادِي، لَو أَنَّ أَوَّلَكُم وَآخِرَكُم وَإِنسَكُم وَجِنَّكُم قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي فَأَعطَيتُ كُلَّ إِنسَانٍ مَسأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِندِي إِلَّا كَمَا يَنقُصُ المِخيَطُ إِذَا أُدخِلَ البَحرَ)).
وَمَنِ استَعرَضَ القُرآنَ وَجَدَ الإِفَادَةَ عَن سِعَةِ مُلكِ الله تَعَالَى فِي كَثِيرٍ مِنَ الآيَاتِ، وَفِي أُمِّ الكِتَابِ: الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ [الفَاتِحَة: 2]. وَكَونُهُ سُبحَانَهُ رَبًّا لِلعَالَمِينَ يَدُلُّ عَلَى اتِّسَاعِ مُلكِهِ، وَفِيهَا أَيضًا: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفَاتِحَة: 4]. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا: (لَا يَملِكُ أَحَدٌ فِي ذَلِكَ اليَومِ مَعَهُ حُكمًا كَمُلكِهِم فِي الدُّنيَا)، يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى الله مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ [غَافِر: 16].
فَيَسقُطُ فِي يَومِ القِيَامَةِ كُلُّ مُلكٍ إِلَّا مُلكهُ سُبحَانَهُ، وَيُجَرَّدُ كُلُّ سُلطَانٍ عَن سُلطَانِهِ، وَيَكُونُ مُلُوكُ الدُّنيَا وَجَبَابِرَتُهَا كَسَائِرِ النَّاسِ، فَلَا أَمرَ لَهُم وَلَا نَهيَ، إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [مَريَم: 40]، ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ للهِ [الانفِطَار: 18-19]. وَقَالَ النِّبِيُّ : ((أَغيَظُ رَجُلٍ عَلَى الله يَومَ القِيَامَةِ وَأَخبَثُهُ وَأَغيَظُهُ عَلَيهِ رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى: مَلِكَ الأَملَاكِ، لَا مَالِكَ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ)) رَوَاهُ الشَّيخَانِ وَالَلَّفظُ لِمُسلِمٍ.
وَفِي القُرآنِ تَسمِيَةُ الله تَعَالَى مَلِكًا، وَبَيَانُ أَنَّ المُلكَ لَهُ سُبحَانَهُ وَبِيَدِهِ عَزَّ وَجَلَّ: فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ [المُؤمِنُون: 116]، هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ المَلِكُ [الحَشر: 23]، ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ المُلْكُ [فَاطِر: 13]، تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المَلِك: 1]. وَمِنَ الذِّكرِ اليَومِيِّ المُكَرَّرِ عَقِبَ الصَّلَوَاتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
وَمُلكُهُ سُبحَانَهُ يَشمَلُ جَمِيعَ الوُجُودِ، للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ [المَائِدَة: 120]، وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا [الزُّخرُف: 85].
وَإِذَا كَانَ اللهُ تَعَالَى هُوَ المَلِكَ، وَكَانَ المُلكُ لَهُ سُبحَانَهُ، وَكَانَ المُلكُ بِيَدِهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَهُوَ الَّذِي يَهَبُهُ مَن يَشَاءُ، وَيَمنَعُهُ مَن يَشَاءُ، وَيَنزِعُهُ مِمَّن يَشَاءُ.
وَحِكمَتُهُ سُبحَانَهُ القَاضِيَةُ بِأَنَّ الدُّنيَا لَا تُسَاوِي عِندَهُ شَيئًا، وَلَا تَزِنُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَهِيَ أَهوَنُ عَلَيهِ عَزَّ وَجَلَّ مِن جَديٍ مَيِّتٍ مُلقى في الأَرضِ لَا يَأبَهُ النَّاسُ بِهِ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ بِلَازِمٍ أَن يَمنَحَ المُلكَ أَبَرَّ النَّاسِ، وَلَا أَن يَمنَعَهُ أَفجَرَ النَّاسِ، فَمَلَّكَ سُبحَانَهُ البَرَّ وَالفَاجِرَ وَالمُؤمِنَ وَالكَافِرَ، بَل آتَى المُلكَ مَن أَنكَرَ رُبُوبِيَّتَهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَن آتَاهُ اللهُ المُلْكَ [البَقَرَة: 258]، وَمَنَحَ فِرعَونَ مُلكَ مِصرَ وَهُوَ الَّذِي ادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ وَقَالَ: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [النَّازِعَات: 24].
وَفِي المُقَابِلِ آتَى سُبحَانَهُ المُلكَ أَنبِيَاءَ وَصَالِحِينَ قَائِمِينَ لله تَعَالَى؛ فَمَلَّكَ ذُرِّيَّةَ الخَلِيلِ عَلَيهِ السَّلَامُ: فَقَد آتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُلْكًا عَظِيمًا [النِّسَاء: 54]. وَقَالَ مُوسَى مُعَدِّدًا نِعَمَ الله تَعَالَى عَلَى قَومِهِ: يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا [المَائِدَة: 20]. وَكَانَ مِن أَشهَرِ مُلُوكِهِم دَاوُدَ: وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ المُلْكَ وَالحِكْمَةَ [البَقَرَة: 251]. ثُمَّ خَلَفَهُ عَلَى المُلكِ ابنُهُ سُلَيمَانُ عَلَيهِمَا السَّلامُ: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ [النَّمل: 16]، وَهُوَ الَّذِي دَعَا فَقَالَ: رَبِّ اغفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ [ص: 35]، فَاستَجَابَ اللهُ تَعَالَى دَعوَتَهُ، وَاتَّسَعَت مَملَكَتُهُ، وَسُخِّرتَ لَهُ الرِّيحُ وَالجِنُّ وَالطَّيرُ وَالوَحشُ وَالحَشَرَاتُ.
وَقَبلَ دَاوُدَ وَسُلَيمَانَ عَلَيهِمَا السَّلامُ كَانَ المُلكُ لِطَالُوتَ الَّذِي اختَارَهُ النَّبِيُّ مَلِكًا عَلَى بَنِي إِسرَائِيلَ وَذَكَرَ اللهُ تَعَالَى قِصَّتَهُ فِي القُرآنِ الكَرِيمِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى المَلَإِ مِن بَنِي إِسرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَث لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيِلِ اللهِ [البَقَرَة: 246]، فَاختَارَ لَهُم نَبِيُّهُم رَجُلًا مِن عَامَّةِ النَّاسِ لَيسَ ذَا جَاهٍ رَفِيعٍ وَلَا مَالٍ عَرِيضٍ، فَاستنكرُوا ذَلِكَ وَتَعَجَّبُوا: قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ المَالِ [البَقَرَة: 247]، فَهُم يُرِيدُونَ وَجِيهًا أَو ثَرِيًّا يَحكُمُهُم، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّاسَ حِينَ يُرِيدُونَ وَضعًا مِنَ الأَوضَاعِ لَا يَختَارُونَ الرَّجُلَ المُنَاسِبَ لِلمَوقِفِ، وَلَكِن يُرِيدُونَ الرَّجُلَ المُنَاسِبَ لِنفُوسِهِم وَأَهوَائِهِم.
وَلَكِنَّ نَبِيَّهُم عَلَيهِ السَّلَامُ بَيَّنَ لَهُم أَنَّ اللهَ تَعَالَى اختَارَ هَذَا القَائِدَ لِهَذَا الأَمرِ العَظِيمِ، وَفِيهِ صِفَتَانِ مِن صِفَاتِ القِيَادَةِ وَهُمَا: قُوَّةُ العَقلِ وَقُوَّةُ الجِسمِ، فَبِقُوَّةِ العَقلِ يُحسِنُ السِيَاسَةَ وَتَدبِيرَ شُئُونِ الرَّعِيَةِ، وَلَا يَختَطِفُ مَن حَولَهُ الحُكَمَ مِنهُ فَيَحكُمُونَ بِاسمِهِ، وَيَظلِمُونَ الرَّعِيَّةِ بِسُلطَانِهِ، وَيُفسِدُونَ فِي الدَّولَةِ تَحتَ دِثَارِهِ. وَبِقُوَّةِ الجِسمِ يَكُونُ مُهَابًا مُطَاعًا عَلَى مُقَدِّمَةِ الجَيشِ فِي سَاحَاتِ الوَغَى، وَالرَّعِيَّةُ تُحِبُّ القَوِيَّ الشُّجَاعَ إِذَا قَامَ فِيهِم بِالقِسطِ وَتَخضَعُ لَهُ، قَالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَّشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البَقَرَة: 247]. وَالِاصطِفَاءُ هُنَا يُرَادُ بِهِ خَلقُ الاستِعدَادِ الفِطرِيِّ لِلمُلكِ وَإِدَارَةِ شُئُونِ النَّاسِ فِيهِ؛ إِذ هَيَّأَهُ اللهُ تَعَالَى لِلمُلَكِ بِمَا أَعطَاهُ مِن صِفَاتِهِ، وَكَم مِن عَالِمٍ بِالسِّيَاسَةِ وَالقِيَادَةِ وَلَكِنَّهُ غَيرُ مُستَعِدٍّ لِلسُلطَةِ، يَتَّخِذَهُ مَن هُوَ مُستَعِدٌّ لَهَا سِرَاجًا يَستَضِيءُ بِرَأيِّهِ فِي تَأسِيسِ مَملَكَةٍ أَو سِيَاسَتِهَا، وَلَم يَنهَض بِهِ رَأيُّهُ إِلَى أَن يَكُونَ هُوَ السَّيِّدَ الزَّعِيمَ فِيهَا.
وَذَكَرَ بَعضُ المُفَسِّرِينَ أَنَّ السِّرَّ فِي اختِيَارِ نَبِيِّهِم هَذَا المَلِكَ لَهُم مِن أَغمَارِ النَّاسِ أَنَّهُ أَرَادَ أَن تَبقَى لَهُم حَالَتُهُم الشُورِيَّةُ بِقَدرِ الإِمكَانِ، فَجَعَلَ مَلِكَهُم مِن عَامَّتِهِم لَا مِن سَادَتِهِم؛ لِتَكُونَ قَدَمُهُ فِي المُلكِ غَيرَ رَاسِخَةٍ، فَلَا يُخشَى مِنهُ أَن يَشتَدَّ فِي استِعبَادِ أُمَّتِهِ؛ لِأَنَّ المُلُوكَ فِي ابتِدَاءِ تَأسِيسِ الدُّوَلِ يَكُونُونَ أَقرَبَ إِلَى الخَيرِ؛ لِأَنَّهُم لَم يَعتَادُوا عَظَمَةَ المُلكِ، وَلَم يَنسَوا مُسَاوَاتهِم لِأَمثَالِهِم، وَمَا يَزَالُونَ يَتَوَقَّعُونَ الخُلعَ؛ وَلِهَذَا كَانَتِ الخِلَافَةُ سُنَّةَ الإِسلَامِ.
وَإِذَا أَرَادَ اللهُ تَعَالَى إِسعَادَ أُمَّةٍ جَعَلَ حَاكِمَهَا مُقَوِّيًا لِمَا فِيهَا مِنَ الاستِعدَادِ لِلخَيرِ، حَتَّى يَغلِبَ خَيرُهَا عَلَى شَرِّهَا، فَتَكُونَ سَعِيدَةً، وَإِذَا أَرَادَ إِهلَاكَ أُمَّةٍ جَعَلَ حَاكِمَهَا مُقَوِّيًا لِدَوَاعِي الشَّرِّ فِيهَا حَتَّى يَتَغَلَّبَ شَرُّهَا عَلَى خَيرِهَا، فَتَكُونَ شَقِيَّةً ذَلِيلَةً، فَتَعدُو عَلَيهَا أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ، فَلَا تَزَالُ تَنقُصُهَا مِن أَطرَافِهَا، وَتَفتَاتُ عَلَيهَا فِي أُمُورِهَا، أَو تُنَاجِزُهَا الحَربَ فَتُزِيلُ سُلطَانَهَا مِنَ الأَرضِ، يُرِيدُ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ فَيَكُونُ بِمُقتَضَى سُنَنِهِ فِي نِظَامِ الاجتِمَاعِ، فَهُوَ يُؤتِي المُلكَ مَن يَشَاءُ وَيَنزِعُهُ مِمَّن يَشَاءُ، بِعَدلٍ وَحِكمَةٍ، لَا بِظُلمٍ وَلَا عَبَثٍ.
وَأُمَّةُ بَنِي إِسرَائِيلَ سُلِبَت مُلكَهَا وَسِيَادَتَهَا فِي الأَرضِ لَمَّا ظَلَمَت، وَحُوِّلَ المُلكُ وَالسِّيَادَةُ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، وَهُوَ مَا عَنَاهُ النَّبِيُّ بِقَولِهِ: ((إِنِّي قَد أُعطِيتُ خَزَائِنَ مَفَاتِيحِ الأَرضِ)) رَوَاهُ الشَّيخَانِ، وَلمَّا شَكَوا إِلَيهِ الفَاقَةَ قَالَ لِعَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ: «((وَلَئِن طَالَت بِكَ حَيَاةٌ لَتفتَحَنَّ كُنُوزُ كِسرَى)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. فَوَقَعَ مَا أَخبَرَ بِهِ بَعدَ وَفَاتِهِ إِذ سَادَت أُمَّةُ الإِسلَامِ أُمَمَ الأَرضِ قُرُونًا طِوَالًا حَتَّى ضَعُفَ الدِّينُ فِيهَا فَتَضَعضَعَ سُلطَانُهَا، وَسُلِّطَ عَلَيهَا أَعدَاؤُهَا، فَأَذَلُّوهَا وَقَهَرُوهَا وَاستَبَاحُوهَا، وَالحَربُ بَينَهَا وَبَينَهُم سِجَالٌ، وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ مَن أَبنَائِهَا، إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ [الأَعرَاف: 128]، وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُوُرِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأَنبِيَاء: 105].
نَسأَلُ اللهَ تَعَالَى أَن يُصلِحَ أَحوَالَنَا وَأَحوَالَ المُسلِمِينَ، وَأَن يَجعَلَنَا مِن عِبَادِهِ المُتَّقِينَ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
وَأَقُولُ قَولِي هَذَا...



الخطبة الثانية

الحَمدُ لله حَمدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرضَى، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ وَمَنِ اهتَدَى بِهُدَاهُم إِلَى يَومِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ وَاتَّبِعُوهُ؛ فَفِي مَا جَاءَ بِهِ الرَّشَادُ وَالهِدَايَةُ وَالكِفَايَةُ، قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأَعرَاف: 158].
أَيُّهَا النَّاسُ، من يُؤتِي المُلكَ وَيُهَيِّئُ أَسبَابَهُ لِمَن يُرِيدُ هُوَ الَّذِي يَمنَعُهُ عَمَّن شَاءَ وَلَو طَلَبَهُ، وَيَنزِعَهُ مِمَّن يَشَاءُ وَلَو تَشَبَّثَ بِهِ؛ فَالمُلكُ لله تَعَالَى وَبِيَدِهِ، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ [آلِ عِمرَان: 26].
وَكَمَا أَنَّ لِإِيتَاءِ المُلكِ وَثَبَاتِهِ أَسبَابًا فَإِنَّ لِنَزعِهِ وَزَلزَلَتِهِ أَسبَابًا أَيضًا، وَأَعظَمُ أَسبَابِ نَزعِهِ الظُّلمُ بِأَنوَاعِهِ كُلِّهَا، فَسُنَّةُ الله تَعَالَى مَاضِيَةٌ فِي أَنَّهُ لَا بَقَاءَ لِلمُلكِ مَعَ الظُّلمِ، فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِم [إِبرَاهِيم: 13-14]. فَصَلَاحُ الدُّنيَا يَكُونُ بِالعَدلِ، كَمَا أَنَّ صَلَاحَ الآخِرَةِ يَكُونُ بِالإِيمَانِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ؛ وَلِذَا قِيلَ: "الدُّنيَا تَدُومُ مَعَ العَدلِ وَالكُفرِ، وَلَا تَدُومُ مَعَ الظُّلمِ وَالإِسلَامِ". وَكَتَبَ بَعضُ عُمَّالِ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ إِلَيهِ: أَمَّا بَعدُ: فَإِنَّ مَدِينَتَنَا قَد خَرِبَت، فَإِن رَأَى أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَن يَقطَعَ لَنَا مَالا نَرُمُّهَا بِهِ، فَرَدَّ عَلَيهِ: أَمَّا بَعدُ: فَحَصِّنهَا بِالعَدلِ، وَنَقِّ طُرُقَهَا مِنَ الظُّلمِ؛ فَإِنَّهُ مَرَمَّتُهَا. وَالسَّلامُ.
إِنَّ لِلمُلكِ غُنمًا وَغُرمًا فِي الدُّنيَا وَفِي الآخِرَةِ؛ فَغُنمُهُ فِي الدُّنيَا الرِّفعَةُ وَالشُّهرَةُ وَالرِّيَاسَةُ وَخُضُوعُ النَّاسِ، وَغُرمُهُ فِي الدُّنيَا لِمَن قَامَ بِهِ السَّهَرُ عَلَى مَصَالِحِ الرَّعِيَّةِ، وَالتَّعَبُ فِي إِدَارَةِ شُئُونِ الدَّولَةِ، وَإِحَاطَتِهَا بِأَسبَابِ القُوَّةِ وَالهَيبَةِ وَالمَنَعَةِ.
وَأَمَّا غُنمُهُ فِي الآخِرَةِ فَأَجرٌ عَظِيمٌ لِمَن قَامَ بِحَقِّهِ، وَأَوَّلُ السَّبعَةِ الَّذِينَ يَستَظِلُّونَ فِي ظِلِّ الرَّحمَنِ يَومَ القِيَامَةِ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَالمُقسِطُونَ مِنَ الحُكَّامِ عَلَى مَنَابِرَ مِن نُورٍ عَن يَمِينِ الرَّحمَنِ، وَهُم الَّذِينَ يَعدِلُونَ فِي حُكمِهِم. وَأَمَّا غُرمُهُ فِي الآخِرَةِ فَطُولُ الحَبسِ بِكَثرَةِ المَظَالِمِ، وَغِشُّ الرَّعِيَّةِ يُوجِبُ الحِرمَانَ مِنَ الجَنَّةِ.
وَمَن أَرَادَ غُنمَ المُلكِ فِي الدُّنيَا لَكِنَّهُ لَم يَتَحَمَّل غُرمَهُ صَارَ إِلَى الظُّلمِ، وَسَلَّطَ أَعوَانَهُ الظَّلَمَةَ عَلَى النَّاسِ، فَيَنزِعُ اللهُ تَعَالَى مِنهُ المُلكَ، وَقَد عَبَّرَ اللهُ تَعَالَى عَن ذَهَابِ المُلكِ بِنَزعِهِ: وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ لِأَنَّ مَنِ اتَّخَذُوا المُلكَ غُنمًا لَا يَتَخَلَّونَ عَنهُ بِسُهُولَةٍ، وَيَتَشَبَّثُونَ بِهِ تَشَبُّثًا شَدِيدًا؛ لِأَجلِ غُنمِهِ، فَيُنزَعُونَ مِنهُ نَزعًا، وَالنَّزعُ هُوَ شِدَّةُ القَلعِ وَهِيَ مُقَابِلَةٌ لِشِدَّةِ تَمَسُّكِهِم بِهِ.
وَمَن قَرَأَ التَّارِيخَ القَدِيمَ وَالمُعَاصِرَ وَجَدَ فِيهِ أَعَاجِيبَ مِن أَنوَاعِ تَقدِيرِ الرَبِّ سُبحَانَهُ فِي نَزعِ المُلكِ؛ فَمِنَ المُلُوكِ مَن يَنزِعُ الُملكَ مِنهُ أَبُوهُ أَو أَخُوهُ أَو ابنُهُ أَو قَرِيبُه أَو صَدِيقُهُ الحَمِيمُ، وَمَا دَرَى وَهُوَ يُقَرِّبُهُ أَنَّهُ يَنزِعُ مُلكَهُ مِنهُ، وَمِنهُم مَن يَنزِعُ مُلكَهُ مِنهُ عَدُوُّهُ بِقُوَّةٍ قَاهِرَةٍ، وَمِنهُم مَن يَفقِدُ حَيَاتَهُ وَحَيَاةَ المُقَرَّبِينَ مِنهُ أَثنَاءَ نَزعِ مُلكِهِ مِنهُ، وَمِنهُم مَن يَسلَمُ جَسَدُهُ لَكِن يَعتَلُّ قَلبُهُ بِنَزعِ مُلكِهِ، وَلله تَعَالَى شُؤونٌ كَثِيرَةٌ فِي خَلقِهِ، يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرَّحمَن: 29].
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا على خير البرية...




 توقيع : زينــــــه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
وصلات دعم الموقع
قديم 29-11-2013, 01:57 PM   #2
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=3245


منـــايا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 510
 تاريخ التسجيل :  Nov 2013
 أخر زيارة : 31-05-2014 (05:58 PM)
 المشاركات : 23,603 [ + ]
 التقييم :  213665
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لا يهمني مايعتقدهـ الآخرون حولي

و لاأُشغل بالي بشيء من أفكار الناس و كلامهم

فيكفيني رضايَ عن ذاتي
لوني المفضل : Purple
افتراضي




يسلموا لروعة الطرح المميز والانتقاء الجيد


بارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك

يعطيك العافيه

خالص امتناني


 
 توقيع : منـــايا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : منـــايا



رد مع اقتباس
قديم 29-11-2013, 08:15 PM   #3
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=2188


يحيى الشاعر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 447
 تاريخ التسجيل :  Sep 2013
 العمر : 57
 أخر زيارة : 02-08-2021 (04:44 AM)
 المشاركات : 274,990 [ + ]
 التقييم :  2323900
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



..

جزَآكِ الله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحكِ الجَميع .. ولآ حرمكِ جَميلَ اجرِه
لكِ منَ الشكر أجزَلِه "
دُمتِ بــ حفظ الله


 
 توقيع : يحيى الشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 29-11-2013, 10:33 PM   #4
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=15


ابتسام الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 297
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : 06-01-2023 (06:17 PM)
 المشاركات : 24,180 [ + ]
 التقييم :  32487
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي



بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب


 
 توقيع : ابتسام الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-11-2013, 12:33 AM   #5
http://www.uonmsr.net/vb/ahmed/1/2.gif


ســاره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 157
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 أخر زيارة : 13-05-2021 (08:10 PM)
 المشاركات : 688,574 [ + ]
 التقييم :  8147518
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkorchid
افتراضي




بآركـ ـآلله فيكـ ع ـآلموضوع ـآلقيم وـآلمفيد
وجعله في ميزـآن حسنآتكـ
وفي ـآنتظــآر جديدكـ ـآـلآروع وـآلمميز




 
 توقيع : ســاره

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-11-2013, 09:37 AM   #6
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=3245


Řǿkẳ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 292
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : 02-08-2015 (12:16 AM)
 المشاركات : 1,978 [ + ]
 التقييم :  10270
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



&&

موضوع قيم
يسلموو على المجهود
يدوم النشاط :)


 
 توقيع : Řǿkẳ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-11-2013, 10:29 AM   #7
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=5659


زينــــــه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 204
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 أخر زيارة : 18-05-2021 (06:38 AM)
 المشاركات : 618,562 [ + ]
 التقييم :  2055966
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
افتراضي





 
 توقيع : زينــــــه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-11-2013, 09:29 PM   #8
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=2188


عمرو الجوري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 175
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 أخر زيارة : 05-06-2015 (10:31 PM)
 المشاركات : 66,093 [ + ]
 التقييم :  388735
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي



شكراً على الموضوع الجميل
جــزاكِ الله خــيراً


 
 توقيع : عمرو الجوري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-11-2013, 09:55 PM   #9
http://www.uonmsr.net/up/do.php?img=2188


العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 180
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 أخر زيارة : 13-07-2021 (05:21 PM)
 المشاركات : 53,429 [ + ]
 التقييم :  191314
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 SMS ~
مهما يكون منك هفضل أعشقك ويشهد ربى عليا
لوني المفضل : Magenta
افتراضي



بارك الله فيك
وجزاك خيرا
وجعل فى ميزان الحسنات
مودتى


 
 توقيع : العاشق الذى لم يتب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 09:02 PM   #10
نائب اداري سابق


همسه الجوارح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 302
 تاريخ التسجيل :  Jul 2013
 أخر زيارة : 01-11-2020 (10:28 PM)
 المشاركات : 79,021 [ + ]
 التقييم :  152402
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 SMS ~

لستُ مجبره ان أُفهم الأخرين من أنا
فمن يملك مؤهلات العقل والقلب والروح
سأكون أمامه كالكتاب المفتوح
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي



.............
طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير
.........


 
 توقيع : همسه الجوارح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفريع خطبه الدولة الصفوية: نشأتها عقيدتها جرائمها للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل زينــــــه تفريغ خطب ومحاضرات كبار الشيوخ الاجلاء 10 06-12-2013 06:52 PM
تفريع خطبه مواجهة المحن والفتن بالتوكل للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل زينــــــه تفريغ خطب ومحاضرات كبار الشيوخ الاجلاء 8 03-12-2013 09:05 PM
تفريع خطبه واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل زينــــــه تفريغ خطب ومحاضرات كبار الشيوخ الاجلاء 9 03-12-2013 09:02 PM
تفريع خطبه وعد الله تعالى إبراهيم بن محمد الحقيل زينــــــه تفريغ خطب ومحاضرات كبار الشيوخ الاجلاء 9 30-11-2013 10:26 AM
تفريع خطبه الماء بين النعيم والعذاب للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل زينــــــه تفريغ خطب ومحاضرات كبار الشيوخ الاجلاء 7 30-11-2013 10:25 AM


الساعة الآن 05:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10
Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه لمنتديات عيون مصر
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150